قال السيد صارم الفاسي الفهري، المدير العام للمركز السينمائي المغربي ، إن المركز بدعمه للمهرجانات والدورات السينمائية المقامة في المغرب وخارجه ، يؤكد على أهمية الفن السابع في التعريف بالمغرب وبقضاياه المصيرية وكذا بموروثه الثقافي والإنساني.
واعتبر صارم الفاسي الفهري ف ، على هامش إقامة دورة السينما المغربية وحقوق الإنسان المنعقدة ما بين 13 و 29 يناير الجاري ببرشلونة ، أن دعم المركز السينمائي المغربي لمثل هذه التظاهرات يعكس انخراط المؤسسة في المسلسل التنموي الشامل الذي تعرفه المملكة على كافة الأصعدة.
وأوضح أن هذه التظاهرة تشكل فرصة لإبراز تطور وانفتاح الفن السابع المغربي خلال العقد الأخير مشيرا الى أن السينما المغربية تتناول مواضيع مختلفة ، تجسد واقع وتطور المجتمع المغربي ومنها قضايا حقوق الإنسان التي عرفت تطورا كبيرا باعتراف الجميع. وخلص إلى أن الايام السينمائية المغربية ببرشلونة تعرف نجاحا باهرا بالنظر الى الحضور المكثف والمتميز الذي تعرفه مختلف فقرات هذه الدورة الهادفة الى إطلاع الجمهور الإسباني على جديد الفن السابع المغربي، والتحولات الكبرى التي يشهدها منذ أزيد من عقد ونصف من الزمن، وذلك من خلال عروض وحلقات نقاش حول السينما المغربية ينشطها مهنيون مغاربة وإسبان.
يشار إلى أن اليوم الثاني من الدورة عرف عرض شريطين سينمائيين الاول قصير بعنوان " حياة قصيرة " لعادل الفاضلي ، ويحكي حياة طفل "مشؤوم" في خضم التحولات التي يعرفها المغرب والعالم ، والثاني طويل يحمل عنوان " زيرو" لنور الدين الخماري ، ويحكي قصة أمين برطال ، و هو شرطي ، وعن وصراعه مع رؤسائه و مع أبيه المدمن على المخدرات ، كل ذلك على خلفية عالم الليل والمخدرات والفساد.
وقد انطلقت فعاليات هذا الحدث السينمائي الذي يديره الكاتب العربي الحرثي (كاتب وأستاذ اللغة الإسبانية بجامعة محمد الخامس) ، أول أمس الثلاثاء ، بمقر الخزانة السينمائية ببرشلونة، بمشاركة ثلاثة عشر مخرجا سينمائيا مغربيا.
وينظم هذا الملتقى بمساهمة الخزانة السينمائية الكاطالونية ، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وجمعية الفن و الكرامة (أرتدا) ، بالتعاون مع سفارة المغرب في إسبانيا والمركز السينمائي المغربي.
وتهدف هذه الدورة ، حسب منظميها ، إلى تصحيح التصورات النمطية حول مختلف مناحي الحياة في المغرب ، وكذا التعريف بالفن السينمائي المغربي الجديد خاصة التيارات السينمائية التي برزت بشكل قوي خلال التسعينات من القرن الماضي و التي تعبر عن التزام واضح بمجال حقوق الإنسان.
وستنظم في إطار هذه الدورة ، ورشات عمل ومناقشات بحضور المخرجين نرجس نجار ، ونور الدين لخماري ، وليلى كيلاني، وفوزي بن سعيدي والممثلة مرجانة العلوي.